الرئيسيةحكي شارع

السوريون يتضامنون مع أهالي “السويداء”: “يا جبل ما يهزك ريح”

في “طرطوس” حملة تبرع بالدم، و”الإدارة الذاتية” تصدر بياناً تندد به بمجزرة “السويداء” وتدعو إلى “التفاوض والحوار” للتخلص من الإرهاب!

سناك سوري-خاص

غصت مواقع التواصل الاجتماعي بالمتضامنين والمعزين لأهالي “جبل العرب”، وأكد السوريون من مختلف المحافظات السورية تضامنهم ووقوفهم إلى جانب أهالي “السويداء” مقدمين العزاء لهم.

وعاشت “السويداء”، إحدى أكثر الأحداث دموية منذ بدء الحرب في “سوريا”، ما يزيد على 215 ضحية و180 جريحاً بعضهم في حالة حرجة، هي الحصيلة شبه النهائية لهجمات انتحارية إرهابية متفرقة قام بها تنظيم “داعش” في الريف الشرقي والشمالي الشرقي بالإضافة إلى المدينة فجر يوم أمس الأربعاء.

ورصد “سناك سوري” بعض ردود فعل السوريين والممثلين والصحفيين، حول الهجوم الإرهابي على المدينة، حيث كتبت “زينب حمود”: «٢١٥ قمراً … السويداء يا وجع حرك جمر قلوبنا»، وكتب “جوني دوران”: «يا جبل ما يهزك ريح».

وقالت “ريم مسعود”: «السويداء.. الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى»، ومثلها “رانيا داود” التي كتبت: «لأرواح شهداء السويداء ألف سلام»، في حين كتبت “ريم النضال”: «العزيمة عند أهل العزم ….ما بتنكسر ولا بتلين…#السويداء #ها_خوتي_ها».

ابنة “السويداء” الفنانة “ميس حرب” كانت أول من عبر عن تضامنها مع أهلها عبر نشرها لفيديو تظهر فيه وهي تردد إحدى الأهازيج المشهورة في “السويداء”: «بالروح نفدي وطنا.. السويدا.. السويدا.. جنة” .. “السويداء ما بتنذل.. الجبل رح يبقى شامخ شموخ الأصايل والأحرار».

في حين كتب “علاء الدين زيات”: «لا أجد سلطان باشا اليوم على حصانه، ولكن البلاد تسأل عنه بلهفة، هو سؤال عن الحق والعدل والالتزام بالناس، ولأن جراح البلاد كبيرة ومتلاحقة تعالوا نسأل الأسئلة الصعبة فهو زمنها دون شك: ماذا لو تمت هذه الفعلة النكراء في مدينة أخرى وريفها، طرطوس تحديدا، هل سنقدر على فعل تضامني بهذا المستوى الرفيع من الإحساس بالجرح؟، أعتقد أن الإجابة بنعم تعني بالضرورة نهاية هذا الكابوس الطويل من الدم، لأنها تخرجنا من طاحونة الموت، والإجابة بنعم مترددة تعني أننا نحتاج لعمل خلاق كي تكون بلا ترددها، أما سوق التبريرات والبدء بنبش التواريخ والحديث عن قتلة بالجملة فهذا يعني أن السويداء دفعت ضريبتها من لحم ودم بلا طائل، السويداء هذه المدينة بسوريتها لها الكثير من الرصيد في جميع الجغرافيا، لأنها امتلكت موقفا شجاعا في منعطفات قاسية، لم تحمِ كينونتها الطائفية بقدر ما رسخت سوريتها، ولأنها كذلك تعلو اليوم كمرجعية وطنية ولأنها كذلك حرام ألا تحيل ترددنا في قول نعم الى نعم صريحة وواضحة.
كل البلاد بلادي. كل المدنيين في دائرة التضامن الكاملة، وحدهم المجرمون من ينبغي السخط والدعوة لاقتلاعهم من بلاد تربتها حمراء. حمراء حتى النخاع».

اقرأ أيضاً: السويداء مفجوعة بأبنائها.. شوارع خالية إلا من “الفزعة”

بدوره الفنان “ناصيف زيتون” عبر أيضاً عن تضامنه مع أهالي “جبل العرب” من خلال نشره لتغريدة على صفحته الرسمية في موقع “تويتر” جاء فيها: «شو بدو هالوطن يتحمل ليتحمل … بعزي اهلنا ب #السويداء الغالية و الله يرحم الشهدا و يصبر أهليهن ويشفي الجرحى و يجبر كل خاطر مكسور”».

الممثلة السورية “ديما قندلفت” أيضاً عزت أهالي السويداء بالقول: «يأبى أولئك المسكونون بالشّر، أن يتركوا أبناء التفاح و العنب، أبناء الأرض و الجبل ، خارج حقدهم، أهلنا في #السويداء صلابتكم من حجارة بركانكم. الرحمة لشهدائنا و البقاء لسوريا».

في حين غرد الإعلامي السوري “مصطفى الآغا” عبر “تويتر” بالقول: «السويداء.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. الله يرحم الشهداء ويصبر أهلهم ويشفي الجرحى.. وحسبنا الله ونعم الوكيل».

بدوره، كتب الصحفي السوري “حيدر مصطفى”: «أكثر من ١٦٦ شهيداً في السويداء وقسم بأكمله من السوريين غيبهم الصمت .. منهم من هول الفاجعة ربما ..ومنهم من أولئك الذين لا تتحرك ألسنتهم إلا إذا كان الميت صاحب تاريخٍ في النعيق والتحريض، ولنا في من توفاهم الله مؤخرا مثالاً ..ويحنا من لعنات التاريخ، الذي سيكتب كم كانت جنازة بعض الكلاب حارةً .. في وقت صمت مدعي الإنسانية عن موت مئات الشرفاء والأبرياء.. يا عارهم #السويداء_الأبية».

حملات التضامن لم تقتصر على الفضاء الإلكتروني فقط، حيث دعت فعاليات شبابية في “طرطوس” إلى تنظّم حملة تبرع بالدم لصالح الأهالي في “السويداء” تحتَ شعار: “#سويداء_القلب_دمنا_فداك_من_طرطوس_الروح”.

بدورها “الإدارة الذاتية” أصدرت بياناً تضامنت من خلاله مع أهالي “السويداء”، جاء فيه: «ما حصل في مدينة السويداء هو إرهاب بكل المقاييس والمعايير يقف ورائه قوى دولية ومحلية لا تريد الخير والسلام للشعوب السورية نحن في الإدارات الذاتية الديمقراطية وفي الوقت الذي ندين فيه بشدة هذا العمل الإرهابي ونستنكرها نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل ولا سبيل للقضاء على الإرهاب سوى الحوار والتفاوض واجماعنا على كلمة واحدة ألا وهي الديمقراطية والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية».

اقرأ أيضاً: الإرهاب يجدد وحشيته في “السويداء”.. ارتقاء قرابة ٦٧ مواطناً بين الريف والمدينة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى