الرئيسيةرياضة

التوقف والتأجيل المتكرر يرافق الدوري الممتاز .. والحلول غائبة

الأندية تحاول التعويض بالوديات .. والمستوى الفني والمادي أول ضحايا التوقف

شهد الدوري السوري الممتاز لكرة القدم للرجال لهذا الموسم 2022/23 عدة توقفات لأسباب متعددة. انعكست سلباً على مستوى الدوري والجاهزية البدنية للاعبين.

سناك سبورت – غرام زينو

وكانت البداية قبل بدء الموسم الجديد في 1 أيلول عندما قرر اتحاد الكرة تأجيل الدوري السوري الممتاز لكرة القدم إلى تاريخ 9 أيلول بعد أن كان مقرراً في الثاني من الشهر نفسه. وذلك بسبب وفاة رئيس نادي “تشرين” سابقاً “طارق زيني”.

بتاريخ 9 أيلول انطلق الدوري السوري بموسمه الجديد. وبعد لعب جولتين منه توقف لمدة أسبوعين وذلك لمشاركة المنتخب السوري للرجال في دورة “الأردن” الودية ضمن فترة التوقف الدولي “FIFA Day”. وعاد الدوري مرة ثانية لاستكمال ثالث جولاته في 30 أيلول.

ثم تابع الدوري جولاته ولعب المراحل الرابعة في 7 و8 تشرين الأول، والخامسة في 14 الشهر نفسه، ثم الجولة السادسة في يومي 21 و22 من ذات الشهر. ليصدر بعدها اتحاد الكرة قراراً بتأجيل الجولة السابعة من الدوري السوري الممتاز للرجال حتى تاريخ 25 تشرين الثاني. وذلك بسبب خوض منتخبي الرجال والأولمبي استحقاقات رسمية وودية.

وقبل انتهاء مدة التوقف في 25 تشرين الثاني أصدر اتحاد الكرة قراراً ثانياً يقضي بتأجيل مباريات المرحلة السابعة إلى 9 كانون الأول وذلك بسبب عدم جهوزية الملاعب والقيام بصيانة لها.

ولكن وقبل الوصول للموعد المحدد لاستئناف الدوري. صدر قرار عن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بتاريخ 7 كانون الأول 2022 يقضي بإيقاف النشاط الرياضي لكافة الدرجات والفئات العمرية. على أن يتم تحديد العودة للنشاط بداية عام 2023. وأشار قرار الاتحاد إلى أنه سيتم وضع روزنامة الاستئناف بوقت لاحق.

مع بداية عام 2023 تم استئناف الدوري السوري. وخاض جولته السابعة بتاريخ 6 كانون الثاني وظلّ مستمراً حتى تاريخ 3 شباط حيث انتهت حينها مرحلة الذهاب. ونشر اتحاد الكرة بتاريخ 5 شباط جداول مباريات المراحل الخمسة الأولى لمرحلة الإياب. إلى أن استيقظت 4 محافظات سورية فجر 6 شباط على زلزال مدمر أدى لتوقف النشاط الرياضي في “سوريا”.

اقرأ أيضاً: بعد طول غياب..الدوري السوري الممتاز يعود من جديد

ومنذ 6 شباط لم تلعب الفرق في الدوري السوري أي مباراة رسمية في الدوري أو بطولة كأس الجمهورية نظراً لتضرر بعض اللاعبين. ومشاركة بعضهم الآخر بأعمال الإغاثة، بالإضافة لامتلاء بعض الصالات والملاعب بالمتضررين في المحافظات المنكوبة.

وبعد مضي حوالي شهر على كارثة الزلزال قرر اتحاد الكرة أن يستأنف دوري الرجال الممتاز بتاريخ 4 نيسان وقام بنشر جدول مباريات الجولات الخمس الأولى لمرحلة الإياب.

ثم قام اتحاد الكرة أمس بنشر قرار بتعديل مباريات الجولة الأولى من إياب الدوري السوري الممتاز لتصبح بتاريخ 2 نيسان بدلاً من 4 الشهر نفسه. وذلك نظراً لمشاركة نادي “تشرين” في بطولة الأندية العربية وخوضه مباراتين مع “المريخ” السوداني بتاريخ 7 و11 نيسان الجاري في “السعودية”. فيما لم يوضح اتحاد الكرة مصير باقي المراحل وإذا كانت ستخضع للتأجيل أو لا.

عدة توقفات واجهها الدوري السوري لهذا الموسم. بعضها كان خارجاً عن إرادة الاتحاد كالزلزال وبعضها كان مشابهاً لما مرّت به الاتحادات السابقة من عدم إيجاد حل لموضوع عدم الالتزام بالروزنامة التي يتم وضعها بداية الموسم بسبب استحقاقات المنتخبات الودية أو الرسمية.

كل هذه التوقفات كان لها عواقب كبيرة من بينها تراجع الحالة البدنية للاعبين وذلك بسبب التوقف الطويل عن اللعب والاحتكاك. حيث أن التدريبات وحدها لا تكفي، بينما قامت بعض أندية الدرجة الممتازة بخوض مباريات ودية كي تحمي فرقها ولاعبيها من الآثار السلبية للتوقف الطويل والمتكرر. بالإضافة لتضرر اللاعبين والأندية مادياً وذلك نظراً لأن المباريات والحضور الجماهيري كان يعود على الأندية ببعض الأموال.

الموسم الماضي واجه الدوري الممتاز توقفات مماثلة لأسباب أخرى. وحينها صرّح مدربون ضمن الدوري لـ سناك سبورت بأن التوقف المتكرر أثر على النواحي المعنوية والفنية. كما تحدثوا عن العامل النفسي والمزاج العام عند اللاعبين الذي يصبح سيئاً بسبب التوقفات.

كما أضاف عدة مدربين في تصريحاتهم حينها. بأن التوقفات الزائدة لفترات زمنية طويلة تسبب إرهاقاً للأندية بشكل كبير جداً مادياً أو فنياً . وذلك لأن الأمر يحيّر المدربين في عمليات الإعداد المتكررة. بالإضافة إلى أن هذه التوقفات تسبب حالة ملل لدى اللاعبين وتحط من عزيمتهم وفق تصريحات مدربين في الدوري الممتاز الموسم الماضي.

اقرأ أيضاً: معاناة مادية … إرهاق للمدربين وملل اللاعبين … أبرز عواقب توقف الدوري

زر الذهاب إلى الأعلى