يوميات مواطن

التسعيرة 2500.. لكني وصلت لحماة بـ8000 ليرة عمسمع ومرأى الجهات المعنية

يعني الواحد ضروري يعمل صلة رحم ويسافر.. عقبال الفرحة الأكبر يا جماعة

سناك سوري-واحد مسافر ضمن البلد

استيقظ “محسوبكم” هذا اليوم، مدفوعاً بأشواق كثيرة لأهله في “حماة” والذين قرر زيارتهم اليوم السبت قادما من “اللاذقية” حيث يعيش، بعد أن قبض راتبه “غير المحترم” وأحبّ أن “يتبحتر” به قليلاً في مشروع سفر (عقبال السفر الأعلى).

سرعان ما تبدد ألق الفرح بلقاء الأهل، في كراج النقل بمدينة “اللاذقية”، “يا جماعة هي السرافيس انقرضت ولحقت بالدينصورات ولا شو”، ولا حياة لمن تنادي، وقفت مع مجموعة من البشر تشبهني بانتظار “السرفيس الحلم”، المنقذ والمخلص.

كان الزحام شديداً يقابله عدد قليل من الباصات، التي وبمجرد وصولها تبدأ عملية التدافع والركض من أجل تحقيق الهدف والحصول على مقعد، وبعد نحو الساعة من الزمن أتى سرفيس مكتوب على فانوسه “دائري شمالي”، وهو أحد الخطوط ضمن المدينة، ونادى علينا “ركاب حماة إذا بدكن تطلعوا بـ8000 تفضلوا”، وأجزم أن صوته كان قوياً لدرجة أن مراقبي الكراج والمخفر سمعوه ورأوه، (مع إنو بظن لو سمعوه كانوا اتدخلوا ونظمولوا ضبط معاقبة على تغيير الخط وتقاضي تسعيرة أكبر من التسعيرة الرسمية يلي هيي 2500 ليرة).

اقرأ أيضاً: مدير الأسعار: رفعنا أجور النقل لمنع البعض من استغلال الظرف

وبدون وعي ركضت باتجاهه وحجزت دوري، قبل أن يترجم عقلي الشق الثاني من حديثه تبع “8000” عالراكب، (الله ينعن عدوينك، 8000 يا ظالم)، المهم “يلي صار صار وقعدت وانتصرت، ومارح بدد فرح نصري بهالمقعد على شي مادي متل 8000 ليرة).

في الباص بدأت أحاديث التسعيرة، وبأنه حتى سرافيس الخط النظاميين أخذوا اليوم 6000 ليرة لأنهم لم يحصلوا على المازوت، ثم بدأ لوم السائق الذي كان على لسانه كلمة واحدة “يلي مو عاجبو يقلي لنزلوا وخليه ينطر سرفيس بتسعيرة نظامية”، ولأنه “كلنا كان عاجبنا” صمتنا ووصلت سالماً منعماً بالنصر المؤزر إلى منزل أهلي، واحتفلنا والحمد لله على سلامتنا، عقبال الفرحة الأكبر (وهي بترك تقديرها لإلكم، كل واحد وفرحتو بقا).

اقرأ أيضاً: المحافظات تزيد أجور النقل …. وزير التموين: القرار أصدره البرازي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى