الأوقاف تُعّرف المواطن الصالح.. (الصالح عكس الطالح)
هل أنت مواطن صالح وفق تعريف وزارة الأوقاف؟
سناك سوري-رحاب تامر
وضعت وزارة الأوقاف تعريفاً جديداً للمواطن الصالح، معتبرة أنه ذلك الشخص الذي لا يروج الفكاهات التي تضر بسمعة وطنه، داعية إياه لأن يعلم بأن بلاد العالم كلها لا تغنيه عن وطنه وأهله.
الوزارة وفي معرض تعريفها للمواطن الصالح، عبر منشور لها في فيسبوك أثار جدلاً كبيراً بين الناشطين خصوصاً البند المتعلق بالفكاهات، أضافت أن «المواطن الصالح غيورٌ على وطنه، حريص على سمعة بلاده، فلا يشيع الأخبار والشائعات من غير أن يتوثّق منها، ولا يروّج عبر وسائل التواصل وغيرها لكلّ ما يضرّ بسمعة وطنه»، ولم تذكر الوزارة أي تعريف للمواطن الطالح، لكنه غالباً يكون عكس الصالح.
اقرأ أيضاً: “زكاتك خفض أسعارك”.. الأوقاف تُدخل نفسها في تحدٍ من حيث لا تدري!
يأتي تعريف المواطن الصالح من منظور وزارة الأوقاف، في وقت يعاني فيه الصالح والطالح من أوضاع معيشية مزرية، انعكست من خلال روح النكتة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما يشابه الأدب الساخر إنما على طريقة فيسبوك، ولعلّ أكبر المستهدفين اليوم من أدب المواطن الساخر، هي البطاقة الذكية، التي لم تضع وزارة الأوقاف تعريفاً واضحاً لها حتى الآن.
وكانت وزارة الأوقاف قد أطلقت مؤخراً حملة “زكاتك خفض أسعارك”، وأقامت مهرجاناً للتسوق خاص بالحملة في “حماة”، إلا أنه لم يستجب لها سوى 10 تجار، ما يطرح تساؤلاً، لماذا لا تقوم الوزارة بتعريف التاجر الصالح، كذلك تعريف المسؤول الصالح، ليتثنى على المواطن معرفة كيف يفرق بين نموذج الصالح والطالح في تعاملاته اليومية.
هل أنت مواطن صالح وفق تعريف وزارة الأوقاف؟
اقرأ أيضاً: “حماة”.. 10 تجار فقط استجابوا لمهرجان الأوقاف “زكاتك خفض أسعارك”!