أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

شيخ لقيادي معارض: يا “وليد” لسنا مكلفين بتغيير الواقع بالقتل والسلاح!

تفاعل واسع مع رسالة مؤثرة من الشيخ “عبد الله” لتجنيب الصنمين عودة المعارك

سناك سوري-درعا

تداول ناشطون رسالة كتبها الشيخ “عبد الله حسين الهيمد” موجهاً إياها إلى القيادي السابق في “الجيش الحر” “وليد زهرة” يطلب إليه المساعدة في إحلال الأمن والأمان في مدينة “الصنمين” بـ”درعا”.

المدينة كانت قد شهدت الأحد الفائت مواجهات مسلحة بين الشرطة ومسلحين مجهولين، عقب محاولة الشرطة إلقاء القبض على أحد قياديي الجيش الحر السابقين في المدينة ويدعى “وليد زهرة”.

حالة التوتر يبدو أنها مستمرة مع فشل الشرطة بالقبض على “زهرة” المتهم بزعزعة الأمن في المنطقة، وهو ما يقلق الأهالي الذين لا يريدون للمعارك والاشتباكات المسلحة العودة، ليقوم أحد وجهاء المدينة وشيوخ عشائرها ويدعى “عبد الله حسين الهيمد”، بتوجيه رسالة إلى “زهرة”، بدأها بعبارة: «ماذا تريد؟».

الرسالة المؤثرة والتي تعبر عن مدى رغبة الأهالي بعدم عودة المعارك إلى حياتهم، يقول فيها “الهيمد” إن البلدة تعيش في رعب وخوف شديدين، مضيفاً له أن «قادة المعارضة أجروا صلحا مع الدولة وأنت وغيرك لم يوافقوا عليه، هذا رأي، وعليه فتحت الدولة باب الهجرة إلى إدلب ولك ذلك وإن كان يعز علينا فراقك لبلدتك وأهلك».

“الهيمد” أكد في رسالته الموجهة إلى “زهرة” أنه «أنت ونحن وغيرنا لسنا من المكلفين بتغيير الواقع بالسلاح والقتل لا لا، لا يا وليد»، داعياً إياه لوضع يده بيد أهل بلدته والمشي في الطريق الذي يجلب الأمن والأمان للمنطقة بعيداً عن السلاح.

في السياق، ذكر ناشطون معارضون أن عدد من وجهاء مدينة “الصنمين” التقوا بوفد روسي في منزل “الهيمد” نفسه يوم أمس الثلاثاء، حيث طالب الوجهاء بإخراج المعتقلين وشطب أسماء المطلوبين للاجهزة والأفرع الأمنية، دون إضافة المزيد من التفاصيل.

مدينة “الصنمين” وبالإضافة إلى حادثة الأحد الفائت، شهدت أواخر شهر نيسان المنصرم 15 دقيقة من الاشتباكات والمواجهات بين الجيش السوري ومسلحين مجهولين هاجموا مواقع أمنية وعسكرية داخل المدينة.

الـ15 دقيقة تلك كانت كافية لإثارة مافي “ذاكرة” أهالي الصنمين من أسى ووجع خلفته أيام الصراع المسلح ماقبل اتفاق التسوية، وأحيت في نفوسهم مشاعر الخوف من عودة العنف إلى ماكان عليه سابقاً في ظل حاجة ماسة لبناء الاستقرار والمضي بمصالحة عميقة وراسخة.

اقرأ أيضاً: الصنمين تشهد 15 دقيقة من المواجهات المسلحة تحيي الذكريات الأليمة في نفوس السكان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى