الرئيسيةحكي شارع

اختفاء الليبرالية الحديثة من الواجهة .. وحضور الانتصار بخطاب البعث

الهلال منذ شباط الماضي: ثمار الانتصار ستزهر رخاءً قريباً

سناك سوري _ خاص 

فجأة وبدون سابق إنذار، اختفى مصطلح “الليبرالية الحديثة” عن واجهة التصريحات الإعلامية للمسؤولين السوريين وعن واجهة خطاب الإعلام الرسمي بعد أن كان حاضراً بقوة أواخر العام الماضي.

ولعلّ آخر تصريح حول المصطلح يعود لمستشار وزير الأوقاف “محمد حسان عوض” في آذار الماضي حين قال أن “الليبرالية الحديثة” تسعى لتفكيك الأسرة، وخلق صور جديدة كالزواج المثلي وتحويل الجنس واختيار الدين لمن أتم الـ 18 من عمره ونشر صورة تأجير الأرحام في المجتمع وفق ما نقلت إذاعة “المدينة” المحلية.

وبعد أن كان المصطلح حديثاً رئيسياً خصّصت له وسائل الإعلام الرسمية مساحة وازنة للحديث عنه، وخصّصت وزارة الإعلام مقطعاً مصوراً للتحذير من مخاطر “الليبرالية الحديثة” على ما سمّتها “إنسانية الإنسان”، فإن المصطلح لم يعد يذكر في الإعلام الرسمي.

اقرأ أيضاً:الإعلام الحكومي يحذر من مؤامرة الليبرالية الحديثة وزواج الأشياء

في المقابل حافظ مسؤولو “حزب البعث” الحاكم في “سوريا” على خطابهم ومصطلحاتهم، فبالعودة إلى مطلع العام الجاري حين كان الحزب ينظم مؤتمرات على مستوى الفروع والشعب والمكاتب المركزية، نجد أن مسؤولي “البعث” واصلوا أداء خطابٍ شبه موحّد بكلمات تتكرر في كل تصريح.

“التصدي للمؤامرة”، “الحرب الكونية” “فشل العدوان” وغيرها من العبارات، تعد نماذج على خطاب “البعث”، فعلى سبيل المثال قال رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في “البعث” “مهدي دخل الله” في 19 كانون الثاني الماضي أن “دمشق” هي الفرس الأخير للأمة العربية وأن “سوريا” رغم الصعوبات والتحديات صامدة وعلى طريق الانتصار ومن المؤكد أنها ستدخل كعامل أساسي في صياغة النظام العالمي الجديد على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً:البعث يشارك بملتقى الشيوعي الصيني .. سعادة الشعب مسؤولية الأحزاب

أما رئيس مكتب الطلائع والتربية في الحزب “ياسر الشوفي” فقال في 12 شباط الماضي خلال حضوره مؤتمر شعبة “أريحا” التابعة لفرع “إدلب” «أن الحرب الكونية شنتها القوى الغربية على سوريا بتمويل عربي خليجي وأننا قاب قوسين أو أدنى من إتمام النصر».

رئيس مكتب التعليم العالي في “البعث” “محسن بلال” قال أيضاً في شباط الماضي أن «النصر النهائي بات قريباً جداً مهما كثرت الضغوطات الصعبة والقاسية على أبناء الوطن»، بينما قال الأمين العام المساعد للحزب “هلال الهلال” في آذار الماضي أن الشعب السوري حسم موقفه منذ اللحظة الأولى ورفض الاستسلام فكان الانتصار حليفه مضيفاً أن «ثمار الانتصار ستزهر رخاءً ونمواً وعطاءً قريباً جداً»

وبينما لم يتم التأكد من القضاء على “الليبرالية الحديثة” فإن الأكيد أن المواطنين ينتظرون القضاء على هذا الواقع المعيشي التعيس الذي يمرون به وأن يحصدوا ثمار الانتصار الذي يسمعون عنه قريباً كما يتردد في تصريحات مسؤولي الحزب الحاكم.

اقرأ أيضاً:هلال الهلال: ثمار الانتصار ستزهر رخاءً ونمواً وعطاءً قريباً جداً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى