أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال .. هل يشمل سوريا؟

بعد الغارة الأعنف على تدمر .. ما ضمانات وقف اعتداءات الاحتلال على سوريا؟

شاعت أجواء تفاؤلية في “لبنان” إثر المعلومات المتواترة حول التوصل لاتفاق وقفٍ لإطلاق النار مع “كيان الاحتلال” فيما لم يتبيّن ما إذا كان الاتفاق يشمل “سوريا”.

سناك سوري _ دمشق

وأكّد مندوب كيان الاحتلال لدى الأمم المتحدة “داني دانون” إحراز تقدّم في المفاوضات. لكنه أشار إلى أن “إسرائيل” ستحتفظ بالقدرة على ضرب جنوب “لبنان” بموجب أي اتفاق.

فيما من المقرر أن تجتمع حكومة الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في “لبنان”.

في المقابل أعرب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “عبد الله بو حبيب” عن أمله في التوصل لاتفاق وقفٍ لإطلاق النار في وقتٍ لاحق من اليوم. مبيناً أن الجيش اللبناني على استعداد لنشر 5 آلاف جندي على الأقل في جنوب “لبنان” بمجرد انسحاب قوات الاحتلال.

من جهته أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “ماثيو ميلر” إلى إحراز تقدم كبير في اتجاه التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. لكنه أوضح أنه لا يوجد أي شيء نهائي قبل تحقيق كل شيء وفق حديثه.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر لبنانية رفيعة المستوى أمس قولها أن من المتوقع أن يعلن الرئيسان الأمريكي “جو بايدن” والفرنسي “إيمانويل ماكرون” عن اتفاق وقف إطلاق النار بين “لبنان” وكيان الاحتلال خلال 36 ساعة.

الحرب مستمرة رغم تفاؤل الاتفاق

وعلى الرغم من الأجواء والتصريحات المتفائلة بقرب التوصل للاتفاق. فإن الوضع الميداني لم يشهد تغييراً لناحية انخفاض وتيرة المعارك والقصف المتبادل. حيث تستمر الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وتردّ المقاومة باستهداف مواقع لقوات الاحتلال.

لكن اللافت في التسريبات المتداولة لورقة الاتفاق والتي تتحدث عن هدنة لمدة 60 يوماً وآلية مراقبة دولية لوقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني. أنّها لم تأتِ على ذكر “سوريا” التي لا تزال تتعرّض لاعتداءات إسرائيلية مباشرة زادت وتيرتها منذ 7 تشرين الأول 2023.

وتجددت اعتداءات الاحتلال مساء أمس حيث أعلنت وزارة الدفاع السورية تعرّض نقاط عبور على الحدود السورية اللبنانية في منطقة “القصير” بريف “حمص” لعدوان إسرائيلي جوي أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع خسائر مادية.

تحذير أممي من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية

شهد الأسبوع الماضي هجوماً لقوات الاحتلال استهدف عدداً من الأبنية في مدينة “تدمر” قالت وزارة الدفاع السورية أنه أودى بحياة 36 شخصاً وإصابة أكثر من 50 بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الأبنية المستهدفة.

وقالت نائب المبعوث الأممي إلى “سوريا” “نجاة رشدي” أمام مجلس الأمن الدولي. أن الهجوم على “تدمر” قد يكون الأكثر فتكاً هذا العام. وأعربت عن قلقها من تصاعد العنف في البلاد.

وأشارت “رشدي” إلى تصاعد الغارات الإسرائيلية على “سوريا” سواءً من حيث الوتيرة أو النطاق. مضيفة أن الاحتلال يقول بأنه يستهدف مواقع لـ”إيران” والمقاومة. لكن الغارات تودي بحياة مدنيين مجدداً لا سيما تلك التي تستهدف الأحياء السكنية وسط “دمشق”.

من جهته. حطّ المبعوث الأممي “غير بيدرسون” رحاله في “دمشق” والتقى وزير الخارجية “بسام صباغ”.

وبينما كان من المتوقع للقاء أن يتناول ملف “اللجنة الدستورية” ومكان انعقادها من جديد. فقد ركّز بحسب بيان الخارجية على بحث الوضع المتصاعد في المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي. حيث دعا “صباغ” إلى ضرورة تحمّل “الأمم المتحدة” مسؤولياتها لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال واعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية.

على الرغم من عدم دخول “سوريا” بشكل مباشر في المواجهة منذ 7 تشرين الأول. إلا أنها لم تكن بمنأىً عن الضربات الإسرائيلية. فيما تغيب أي ضمانات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية حتى بعد التوصل لاتفاق وقفٍ لإطلاق النار والذي غاب عنه ذكر “سوريا” التي كانت لاعباً أساسياً في الاتفاقات الإقليمية وفي مقدمتها المفاوضات مع الاحتلال. لكنها خسرت الكثير من مكانتها ووزنها الإقليمي بعد 13 عاماً من الحرب التي أضعفت قدرات “دمشق” على مختلف الصعد.

زر الذهاب إلى الأعلى