3 أشياء تُميّز الكباب الديري عشق أبناء الفرات
الكباب الديري الأكثر طلباً رغم وصول الكيلو منه إلى 65 ألف ليرة
هناك الكباب التقليدي، وهناك “الكباب الديري”، الذي أخذ اسمه من المدينة التي تشتهر به “دير الزور”، والذي يعتبر الأكلة المفضلة لمعظم أبنائها. وعلى الرغم من تواجد هذا الطبق بكل مكان إلا أن أهالي الدير امتلكوا طريقتهم الخاصة في صنعه وإعداده.
سناك سوري-فاروق المضحي
لا يوجد وقت محدد لتناول هذا الطبق، فهو وجبة تؤكل بأي وقت، كما يقول المعلم “رائد العثمان” الملقب “أبو فؤاد” صاحب محل لبيع الكباب الديري في الشارع العام. ويضيف أن الكباب وجبة الفطور والغداء والعشاء لدى أبناء دير الزور وما يميز الكباب الديري ثلاثة أشياء هي لحم الخروف البلدي وطحنه بالسيخ على لوح من خشب التوت. وطريقة الشواء إضافة إلى المكونات التي تضاف إلى اللحمة قبل فرمها من بصل وفلفل أخضر وأحمر وملح ومن ثم وضعها في الأسياخ. والمرحلة الأخيرة هي الشواء على النار ويقدم بعدها للزبون مع مقبلات.
ويضيف “أبو فؤاد” لـ”سناك سوري” أنه قبل الحرب انتشرت مطاعم الكباب في المدينة وكان على الزائر عند وصوله إلى المحافظة. تذوق الكباب الديري ومع نزوح أبناء المدينة إلى المحافظات الأخرى نقلوا معهم هذه الصنعة فأصبحت تجد الكباب الديري في دمشق وغيرها من المحافظات. وله زبائنه وعشاقه الذين يفضلونه على الكباب الموجودة في المحافظات الأخرى.
وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم إلا أن الإقبال على مطاعم الكباب يعتبر جيدا، حتى مع وصول سعر الكيلو إلى 65 ألف ليرة في المطاعم العادية. أما المطاعم السياحية فالسعر يزيد فيها ويختلف الكباب من محل الى آخر على الرغم من أن المكونات نفسها.
وهناك أنواع للكباب منها كباب الباذنجان وكباب الكمأة وكباب البرغل وكباب الفروج إلا أن الكباب الديري بلحم الخروف يبقى الأكثر طلبا في جميع المطاعم.
في حين يقول “اسماعيل العثمان” من أبناء حي الموظفين أن الكباب الديري له خصوصية لدى جميع أبناء المحافظة فهو الوجبة التي تجمع الأصدقاء في كل الأوقات. وعلى الرغم من محاولة تقليد الكباب الديري في الكثير من المناطق إلا أن الطعم المميز هو في مطاعم المدينة وكان الزائر للمحافظة اذا لم يتذوق الكباب يقولون له إذا أنت لم تزر المدينة وتعرف أسرارها فهو عشق أبناء الفرات.
