الرئيسيةيوميات مواطن

الآلاف يتقدمون بطلبات إلغاء السجل التجاري بعد تطبيق رفع الدعم

أحدهم ألغى سجله قبل عشر سنوات وآخرون لا تجارة لهم أصلاً

شهدت أمانات السجل التجاري في مديريات التجارة الداخلية في محافظات “دمشق” و “طرطوس” و “السويداء” ازدحاماً بالمواطنين الراغبين بشطب سجلاتهم التجارية وذلك بعد قرار الحكومة السورية استبعادهم من الدعم الحكومي.

سناك سوري-مراسلون

مراسلو سناك سوري في المحافظات المذكورة التقوا عدداً من المواطنين والمعنيين بهذه المديريات وتبينوا أسباب توجه المواطنين لإلغاء سجلاتهم وآلية تعامل المديريات معها حيث يوضح “أديب الصحناوي” 65 عاماً، عامل بيتون من قرية “الجنينة”  في محافظة “السويداء” أنه اضطر لاستخراج سجل تجاري منذ عدة سنوات للسفر إلى “لبنان” والحصول على فرصة عمل، وأنه حالياً لاقدرة لديه على شراء أسطوانة الغاز أو الخبز بالسعر الحر بعد صدور قرار رفع الدعم عنه بسبب سجله التجاري.

إقبال المواطنين لشطب السجل التجاري بالسويداء

“نبيه بكري” رئيس الغرفة التجارية في السويداء” بين أن أصحاب السجلات توجهوا بداية بالخطأ للغرفة التجارية، وحدث ازدحام كبير وهناك أعداد كبيرة استفسرت على الهاتف وتم توجيههم لمديرية التجارة الداخلية كونها مهمتها، موضحاً أن القرار لم ينصف عدة شرائح لديها سجلات تجارية من الدرجة الثالثة والرابعة أعمالها غير منتجة بالشكل الذي ينسجم مع رفع الدفع عنهم، لافتاً إلى أن الغرفة رفعت لاتحاد الغرف التجارية مذكرة بإعفاء السجلات من الدرجة الثالثة والرابعة من استبعاد الدعم مثل ربات المنازل الذين حصلوا على سجل تجاري للألبان والأجبان أو الخبز العربي وهي مشاريع متناهية الصغر يضاف لهم محلات استحصلت على سجل لاعتماد عدد من ربطات الخبز وغيرها من الحالات الواجب مراجعتها.

“نسرين زريفة” التقاها سناك سوري في مديرية التجارة الداخلية أثناء تقديم طلب إلغاء السجل التجاري لمحل فساتين عرائس، كانت قد ألغته في المالية منذ عام وتضيف:« فوجئت برفع الدعم لسبب أن أحد أفراد العائلة يملك سجل تجاري
هذا السجل جددته منذ عامين للحصول على قرض وألغيت الفكرة لصعوبة الإجراءات وقد تم شطبه من المالية، وتوقعت أنه متوقف وحالياً لا أعرف كيف سنحصل على المخصصات بهذه الأسعار وهذا ظلم حقيقي لي وعائلتي».

“طلال حرب” من قرية “المجيمر” قدم لإلغاء سجل تجاري قام بنفسه بإيقافه منذ عشر سنوات لكن يبدو أن البيانات غير موثقة، لذلك تم استبعاده وهو بعمر 67 ولا يملك أي عمل تجاري وفوق هذا وذاك اضطر للتنقل بين المالية والتجارة الداخلية لإجراء معاملة وتحمل تكاليف نقل كبيرة إلى جانب إلغاء الدعم.

“فادي مسعود” مدير التجارة الداخلية بيَن أن الإعداد التي تتوافد إلى المديرية كبيرة وتم بالفعل شطب سجلات تجارية ففي اليوم الأول من الشهر الحالي كانت الأعداد كبيرة للإستفسار وتم شطب ١٥ سجل وبتاريخ ٢ شباط تم شطب ٧٣ سجل واليوم أتوقع أن العدد سيتجاوز المئة.

طلب شطب سجل تجاري في السويداء

اقرأ أيضاً: بيانات الحكومة لرفع الدعم…. المؤسسات تسقط بامتحان المعلومات

في “طرطوس” كانت الأرقام أكبر والازدحام أكثر كثافة في المديرية وهو ما أظهرته إحصائية مديرية التجارة الداخلية والتي بينت وفقاً لحديث المدير “سالم ناصر” مع سناك سوري موضحاً أن عدد المراجعين لشطب السجل التجاري وصل إلى 1500 بعد صدور قرار رفع الدعم، لافتاً إلى أن الإجراءات بسيطة لكن هناك ازدحام وضغط من قبل المراجعين وأنه ماعلى المواطن إلا تسليم طلبه لتقوم المديرية بمتابعة الإجراءات الروتينية لعملية الشطب.

الازدحام أمام أمانة السجل التجاري في مديرية التجارة الداخلية بطرطوس

الخمسيني “محمد الخطيب” الذي التقاه سناك سوري وهو يقدم أوراقه لشطب سجله التجاري أكد أن عمر سجله 35 عاماً وهو لايسفيد منه وقد جاء اليوم لإلغائه بعد قرار رفع الدعم عنه بسببه، ومثله “سامر الضابط” الذي سلم أوراقه وطلبوا منه العودة بعد أسبوع للحصول على القرار مؤكداً أنه لن يعيد تفعيل نشاط سجله التجاري بعد ماحدث معه مهما كانت الفائدة فهو لايعلم مالذي يخبئه له الزمن بعد قصة رفع الدعم الحكومي عنه.

الستيني”أحمد سليمان” والذي كانت لديه بقالية منذ حوالي 30 عاماً وحولها لتصنيف جديد “محل مفروشات” وبقي يدفع ضرائب ورسوم حتى عام 2014، أكد أنه منذ يومين مشغول بالأوراق الخاصة بشطب السجل التجاري لأن المديرية طالبته أولاً بدفع الضرائب لكنه قدم إيصالات خاصة تثبت أنه دفعها واضطر لمراجعة المالية لإثبات ذلك، مؤكداً أن سبب إلغاء سجله التجاري هو رفع الدعم عنه.

طلب شطب سجل تجاري بطرطوس

وفي “دمشق” صرح مصدر في مديرية التموين فضل عدم ذكر اسمه، أنه من أول يوم لقرار رفع الدعم وهو واحد شباط، يأتي يوميا مئات المواطنين لإلغاء سجلاتهم التجارية، لتعود لهم الإستفادة من الدعم، لأنهم غير مستفيدين من سجلاتهم، لعدة أسباب، منها أن البعض استصدروها للاستفادة في السفر إلى “لبنان”، أو كانت محلاتهم في مناطق دارت فيها معارك فنزحوا عنها، أو أفلسوا، والرقم التقديري مئة سجل يومياً وهي استطاعة عمل المديرية من الصباح حتى نهاية الدوام.

المراسلون: لينا ديوب- رهان حبيب- نورس علي

اقرأ أيضاً: أكثر من نصف مليون عائلة سورية خارج الدعم

زر الذهاب إلى الأعلى