أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

الاحتلال يجدد اعتداءاته على سوريا .. والقوات الأمريكية تحشد تعزيزاتها _ بانوراما الأسبوع

طهران تحذّر واشنطن في سوريا .. واختبار للهدنة في غزة

جدّد الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على “سوريا” بموازاة استمرار عدوانه على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي بعد عملية “طوفان الأقصى”.

سناك سوري _ دمشق

وخلال أقل من أسبوع شنّت قوات الاحتلال اعتداءين على الأراضي السورية. وقع الأول يوم الجمعة الماضي 17 تشرين الثاني. واستهدف عدداً من النقاط بمحيط “دمشق” ما أدى لوقوع خسائر مادية بحسب المصادر الرسمية.

العدوان تجدد بعد ظهر الأربعاء. حين سمع سكان “دمشق” دوي انفجارات قوية. قبل أن تعلن وزارة الدفاع السورية أن قوات الاحتلال شنّت هجوماً بصاروخين من اتجاه “الجولان” السوري المحتل. مستهدفةً أيضاً بعض النقاط في محيط “دمشق”. فيما تصدّت وسائط الدفاع الجوي للعدوان وأسقطت أحد الصواريخ واقتصرت الخسائر على الماديات. بينما قالت مصادر سناك سوري أن القصف الإسرائيلي استهدف بلدة “السيدة زينب” جنوب العاصمة.

وسبق ذلك تصريح لعضو مجلس الحرب والوزير السابق للدفاع في حكومة الاحتلال “بيني غانتس” الذي أجرى زيارة تفقدية لقطعة عسكرية في “الجولان” السوري المحتل. وأعرب عن استعداد كيان الاحتلال لتوسيع الحرب على جبهات “سوريا” و”لبنان”. محمّلاً حكومتي البلدين مسؤولية إطلاق النار من أراضيهما تجاه الأراضي المحتلة. لكن العدوان في اليوم التالي جاء على الرغم من عدم الإعلان عن سقوط أي قذائف أو صواريخ من الجانب السوري نحو الأراضي المحتلة.

بدورها أصدرت وزارة الخارجية السورية الخميس بياناً علّقت فيه على العدوان. وقالت أن استمرار كيان الاحتلال بنهجه العدواني هو نتيجة للتعامي الدولي المخزي عن جرائمه. بما في ذلك العدوان الوحشي المستمر على الشعب الفلسطيني في “غزة” والذي حوّلها إلى مقبرة للأطفال.

وحّذرت الخارجية السورية من أن الأفعال الإجرامية للاحتلال تهدد أمن واستقرار المنطقة. ويجث ألّا يتم السماح للكيان بالإفلات من العقاب. حيث تؤكد “سوريا” حقها الثابت في الدفاع عن سيادتها واستقلالها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي وفقاً للخارجية.

في الأثناء. وبينما تم الإعلان عن التوصل لاتفاق هدنة “إنسانية” لمدة 4 أيام. يتم خلالها إدخال المساعدات إلى “غزة”. على أن يتم إطلاق سراح 50 من أسرى الاحتلال لدى المقاومة. مقابل الإفراج عن 150 فلسطيني معظمهم من النساء من سجون الاحتلال. إلا أن الموعد الذي كان مقرراً عند العاشرة من صباح الخميس لبدء الهدنة. لم يشهد أي توقّف للقصف الإسرائيلي ما أثار مخاوف من فشل الاتفاق الذي عقد بوساطة مصرية قطرية. قبل أن يتم الإعلان عن أن الهدنة ستبدأ في السابعة صباح الجمعة. ودون أي توضيح فيما إذا كانت الهدنة تشمل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على “سوريا”.

تجدد استهداف القواعد الأمريكية في سوريا

بموازاة ذلك. تواصل استهداف القواعد الأمريكية في “سوريا” رداً على ما يحدث في “غزة” والدعم الأمريكي المطلق لكيان الاحتلال.

وقد تعرّضت القاعدة الأمريكية في مديرية حقول النفط بـ”الجبسة” الواقعة في مدينة “الشدادي” جنوبي “الحسكة”. لهجوم يوم الأربعاء بثلاث طائرات مسيّرة سبقه بساعات هجوم صاروخي استهدف القاعدة ذاتها. دون الإعلان عن حجم الخسائر الناجمة عن الهجومين اللذين تبنتهما “المقاومة الإسلامية في العراق”.

كما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية الخميس معلومات عن تعرّض القاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز. بريف “دير الزور” الشمالي لهجوم صاروخي أصاب القاعدة بشكل مباشر ما أدى لدوي انفجارات ضخمة. فيما شهدت المنطقة عقب الهجوم تحليقاً مكثّفاً للطائرات الأمريكية.

تعزيزات أمريكية

وقالت مصادر لقناة “الميادين” اللبنانية لم تكشف عن اسمها. أن “الولايات المتحدة” تعيش إرباكاً غير مسبوق وتعزّر قواتها في “سوريا” خشية من وقوع المزيد من الهجمات.

وبحسب المصادر. فإن قاعدة “حقل العمر النفطي” أكبر القواعد الأمريكية في “سوريا”. شهدت استقدام المزيد من التعزيزات للأسلحة والمعدات. مضيفة أن هذه التعزيزات في غالبيتها ذات طابع دفاعي. كاستكمال نصب منظومات دفاعية من طراز “أفينجر” و”ثاد” المتخصصة برصد الأهداف ذات الارتفاع المنخفض وإسقاطها.

تحذير إيراني

بدوره. حذّر وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” من قيام القوات الأمريكية بمهاجمة القوات الإيرانية في “سوريا” وقال أن الرد سيكون صارماً.

وأضاف “عبد اللهيان” في حديثه لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية. أنه وبحسب معلوماته فإنه لم يصب أي ضابط من القوات الإيرانية. جراء الهجمات الأمريكية على القواعد العسكرية في “سوريا”. مبيناً أنه في حال وقوع مثل هذا الحادث فإن الرد سيكون قاسياً على حد تعبيره.

انضباط حذر

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على “غزة” بدأت الهجمات على القواعد الأمريكية في “سوريا” إلى جانب الاعتداءات الإسرائيلية التي لم تنقطع.

وعلى عكس المخاوف والمحاذير في بداية العدوان من احتمالات توسّع الحرب إلى “سوريا” وتحوّلها لمواجهة إقليمية واسعة. فإن التصعيد ضد الأمريكيين يبدو منضبطاً بدقة مع وضع “المقاومة الإسلامية في العراق”. كجهة مسؤولة بعلنية عن هذه الهجمات. ما يظهر أن “سوريا” لم تخرج من دائرة الصراع مع الاحتلال على الرغم من الظروف التي تمرّ بها بعد 12 عاماً من الحرب الداخلية. وعلى الرغم من تراجع دورها السياسي في المنطقة عموماً وفي الملف الفلسطيني خصوصاً بعد أن تراجع نفوذها تحت وطأة حربها المتواصلة منذ أكثر من عقدٍ من الزمان. مقابل ظهور دور قطري صار أساسياً في عمليات التفاوض والتواصل مع المقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى