أهالي حلب يبحثون عن الخبز.. الرغيف خارج حسابات المعارك
بظل إغلاق المحال التجارية وغياب المؤونة عن معظم المنازل.. كيف سيمضي أهالي حلب أيامهم القادمة؟
بدأت أزمة الخبز لدى معظم عوائل حلب بعد ساعات من سيطرة جبهة النصرة على معظم أحياء المدينة. وتحوّلت بعض الصفحات العامة بالمدينة إلى منبر للسؤال عن أماكن توزيع الخبز لإطعام الأطفال وكبار السن. إذ كالعادة الخبز واحتياجات المدنيين غالباً ما تكون خارج حسابات المعارك والمقتتلين.
سناك سوري-حلب
ونشرت صفحات محلية على “فيسبوك”، مناشدة من الأهالي لإبلاغهم بأماكن نقاط توزيع خبز في كل مناطق حلب.
وانهالت التعليقات على منشور الفيسبوك حول أماكن توفر الخبز، وكشف العديد من المتابعين عن انقطاع المادة عنهم منذ أمس الجمعة كحال “محمد”، وأوضح “عمران” أن حي الصاخور يعاني من فقدانه بالكامل. بينما أكد حساب يحمل اسم “صرخة روح” عدم توافر الخبز في حي الميسر والفرن مغلق.
وفي حيي “الحمدانية” و”صلاح الدين” فقد الخبز وحاول الأهالي المخاطرة والنزول للشارع رغم انتشار المظاهر المسلحة. إلا أنهم لم يفلحوا بإيجاد ولو رغيف خبز واحد. بينما “مرفت” التي يبدو أنها بحثت في كثير من الأفران قالت إن الزحام كبير ولم تستطع الحصول على الخبز.
بالمقابل نشر قسم من المتابعين عن أماكن توزيع الخبز، فذكرت “أم البشر” أنها حصلت على الخبز من مركز عند القلعة.
وقال “أبو قيصر” إن الخبز وصل من إدلب، لكن العديد من المواطنين أكدوا عدم وصوله أو استلامهم أي خبز رغم سؤالهم المتكرر لإطعام أطفالهم وعوائلهم.
وبحسب بعض التعليقات، فإن الخبز متوفر في فرني العزيزي والأكرمية. كذلك يتم توزيعه في ساحة “سعد الله الجابري” لكن يوجد ازدحام شديد .
وتشهد حلب إغلاقاً شبه كامل لغالبية المحلات التجارية، وإن كانت المشكلة الأساسية اليوم بالخبز. فإن نقص المؤونة سيكون سبباً لمشكلة أكبر خلال الأيام القادمة، خصوصاً أن الأوضاع المعيشية لمعظم العوائل السورية حرمتهم من المؤونة الكبيرة في منازلهم. ومعظمهم يشتري احتياجات منزله كل يوم بيومه.
ولا تتوقف المشكلة في الخبز أو الطعام، حيث أكد العديد من المعلقين غياب الكهربا والمياه خصوصاً في حي حلب الجديدة أولى الأحياء التي استولت عليها النصرة أمس.
وشهدت مدينة حلب نزوحاً كبيراً منها أمس الجمعة حيث فاق عدد النازحين الـ300 ألف شخص بيوم واحد. فيما أعلنت الحكومة استجابتها للأحداث الحالية وقالت إنها ستعمل لتخفيف الأعباء عن الناس ما أمكن.