أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

ألمانيا تحذّر رعاياها .. إذا اضطررت للسفر إلى سوريا اكتب وصيتك

الخارجية الألمانية: لا يمكن ضمان السلامة الشخصية في أي مكان من سوريا

أصدرت وزارة الخارجية الألمانية تحذيراً شديداً لمواطنيها من السفر إلى “سوريا” وطلبت من المضطرين للسفر رغم التحذير كتابة وصيتهم.

سناك سوري _ دمشق

وقال بيان الخارجية إن السفارة الألمانية في “دمشق” مغلقة، ولكن في حالات الطوارئ الحادة يمكن تقديم مساعدة محدودة للمواطنين الألمان في “سوريا”.

وأشار البيان إلى أن “هيئة تحرير الشام” التي تسلّمت السلطة بعد سقوط النظام السابق لا تسيطر على كامل البلاد، فيما تسيطر “قسد” على الشمال الشرقي، لافتاً إلى تزايد الغارات الجوية الإسرائيلية على “سوريا” منذ 7 تشرين الأول 2023، مع وجود نشاط سري أيضاً لتنظيم “داعش”.

كما أكّدت الخارجية الألمانية ارتفاع المخاطر الأمنية في المناطق الساحلية السورية، مع وجود حالات خطف وقتل خارج نطاق القانون، واستمرار حركات النزوح والهجرة إلى الدول المجاورة، مشيرة إلى أن بعض المعابر الحدودية لا تزال مغلقة وقد تغلق دون سابق إنذار.

ورغم استئناف العمل في مطاري “حلب” و”دمشق” إلا أن الخارجية الألمانية حذّرت من حدوث اضطرابات في حركة الطيران، فيما تحتاج المغادرة من معبر “المصنع” البري مع “لبنان” إلى ساعات انتظار طويلة.

إذا اضطررت للسفر إلى سوريا .. اكتب وصيتك

وأوردت الخارجية الألمانية جملة نصائح لمن يضطر للسفر إلى “سوريا” رغم التحذير في مقدمتها كتابة وصية ووثائق تفويض للمعاملات الشخصية، واتخاذ تدابير مسبقة مع الأقارب في حال تعذّر العودة بسبب هجوم أو خطف أو حادث.

كما دعت مواطنيها إلى تجنب دخول المنازل والعقارات المهجورة لاحتمال وجود ألغام فيها.

وحذّرت كذلك من ارتفاع معدلات الجريمة بسبب ضعف وجود الشرطة وعدم اكتمال الهياكل الأمنية، مضيفة أن الأجانب معرضون للاختطاف في أي منطقة وأي وقت، ولا يمكن ضمان السلامة الشخصية في أي مكان من “سوريا” بما في ذلك “دمشق” وضواحيها.

ووصف بيان الخارجية الألمانية تصرفات الجهات الأمنية السورية الجديدة بأنها “غير متوقعة وقد تكون تعسفية”، ونصحت بتجنب التنقّل ليلاً.

التحذير الألماني جاء في وقتٍ كانت فيه “برلين” تدعو السوريين في “ألمانيا” إلى العودة لبلادهم مع تقديم تشجيعات مثل تذكرة سفر مجانية ومساعدة مالية لإقامة مشاريعهم الخاصة.

في حين، تشهد البلاد خلال الأيام الماضية توترات أمنية في عدة مناطق بلغت اليوم ذروتها في “أشرفية صحنايا” بريف “دمشق” حيث وقعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة من جهة وقوات الأمن العام من جهة أخرى، وقال مصدر أمني للإخبارية السورية أن 16 عنصراً من الأمن العام خسروا حياتهم خلال المواجهات، محمّلاً المجموعات المسلحة مسؤولية إفشال محاولات وقف إطلاق النار.

وتابع المصدر أن قوات الأمن العام بدأت الدخول إلى “أشرفية صحنايا” مدعومة بمصفحات لتمشيط المنطقة من المسلحين، مشيراً إلى أن الاشتباكات مستمرة وسط سيطرة قوات الأمن العام على عدة نقاط في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى