أخر الأخبارحكي شارع

وكالة كردية: صفقة “روسية تركية” أدت لاحتلال “عفرين”

هل كانت “عفرين” ضحية الاتفاق الروسي التركي، وماذا بعد ذلك؟.

سناك سوري – متابعات

لم تنجح “تركيا” بإبعاد “حلف الناتو” و”أمريكا” عن “الكرد”. ولكنها نجحت مع “روسيا” لتشابك المصالح بينهما ابتداء من “القوقاز”، والمشاكل على الحدود الطويلة بينهما، وانتهاء بسوريا التي شكل “الكرد” للسلطات التركية هاجساً يجب القضاء عليه بمساعدة “روسيا” التي تتحكم بزمام الأمور في “سوريا”، فلعبت “تركيا” لعبتها الكبيرة بكسب “روسيا”، والضغط على “أوروبا” بورقة اللاجئين السوريين الذين باتوا الجيش الاحتياطي لحكومة “أردوغان” في كثير من القضايا، كان آخرها احتلال منطقة “عفرين” كلها عن طريق قوات “درع الفرات”، وتجنيس عشرات الآلاف من اللاجئين الذين باتوا حكماً مديونين لحكومة “حزب العدالة والتنمية” الحاكم.  واستفادت “روسيا” اقتصادياً وعسكرياً بكسب شريك قوي ينتمي لحلف “الناتو”.

هذه المقدمة المختصرة عما ساقته وكالة “هاور” للأنباء عن صفقة “روسية – تركيا” كانت ضحيتها “منطقة عفرين”، فما الذي حدث حتى تحالفت “روسيا” مع “تركيا” في “إبادة الكرد”؟. وما المصالح والصفقات التي حصلت عليها “روسيا” من “أردوغان”، وما هي الاتفاقيات المبرمة؟.موقع سناك سوري.

تقول الوكالة: «أعلنت “تركيا” أنها ستشتري أنظمة صواريخ S 400 من “روسيا”، وأكدت الوصول إلى اتفاق في هذا الموضوع. وهي تسعى من خلال هذه الخطوة للضغط على الغرب من جهة، وتقديم حزمة رشوات إلى “روسيا” من جهة أخرى، وستواصل إبرام الاتفاقيات السرية مع “روسيا”. ومن إحدى المظاهر العملية لهذه الاتفاقيات فإن “تركيا” سوف تقبل بأي مبادرة روسية في “القوقاز”. فروسيا ستواجه هناك قضايا معقدة بما فيها قضايا “أرمينيا”، و”أذربيجان”.

وتعتقد الوكالة أنه: «من الجوانب الأخرى المهمة لتحالف “تركيا”، و”روسيا” هو أن “تركيا” سوف توطد علاقاتها مع “سوريا” بشكل سريع، وتفتتح قريباً ممثلية لها في “دمشق”. وسوف تحد من التعامل الاستخباراتي مع “أمريكا” بما ينسجم مع المطالب الروسية. كما أن “روسيا” ستشكل لجنة مراقبة خاصة لمراقبة التحركات الأمريكية في “تركيا”، بما فيها قاعدة “أنجرليك».

اقرأ أيضاً “تركيا” تحتل آخر نقطة في “عفرين”

وكما هو واضح فإن “عفرين” لن تكون الأخيرة، فقد بدأت الآن تهدد “أمريكا” أيضاً، وتطالبها بالخروج من “منبج”، وتهدد بضرب “القامشلي” مستندة إلى تحالفها مع “روسيا”، ولا أحد يعلم ما هو نهاية هذا التحالف، بحيث لن تقف “أمريكا”، و”أوروبا” على الحياد.

تختم الوكالة “الكردية” عن العلاقة بين الدولتين، بالقول: «إن “روسيا” أظهرت أنها لم تتبع سياسة تليق بدولة عظمى. فضحت بالكرد من أجل كسب ود دولة عنصرية. وكان بإمكانها انتهاج سياسات مغايرة، لكنها آثرت تحميل “الكرد” التكاليف الباهظة لقضايا وصراعات “الشرق الأوسط” والعالم، وشاركت في تهجير وطرد “الكرد” من أرضهم. إلا أنها لم تنجح بهذه السياسات في إدامة وجودها وعلاقاتها في الشرق الأوسط. ولن يتوقف هذا التحالف على هذه المنطقة، وله تبعات عالمية لاحقة.

(قبل بدء عملية “غصن الزيتون” كانت القوات الروسية متواجدة في “عفرين”، وتنسق مع “وحدات حماية الشعب” هناك، وتقيم تحالفات مع “الكرد”، كما هي “أمريكا”، ولكن هذه القوات انسحبت من “عفرين” إلى “تل رفعت” التي لا أحد يعرف مصيرها حتى الآن.. لكن هل تنجح “تركيا” في “منبج” بالسهولة التي نجحت بها في “عفرين”)؟. موقع سناك سوري.

اقرأ أيضاً “صالح مسلم” يحمل روسيا مسؤولية سقوط عفرين ويتجاهل “أميركا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى