آثار الصدمة قد تمتد لسنوات على الطفل.. فكيف نتعامل معه؟
الإنسان السوري المتوازن نفسياً يجب أن يبكي ويعبر عن مشاعره
بعد الصدمة مباشرةً، الطفل مارح يكون قادر على استيعاب المعلومات المعقدة المتعلقة بالزلزال وتفسيراته، ولما يبتعد الطفل بالوقت عن الزلزال. رح يصير قادر يهضم ويستوعب الحدث أكتر من قبل، والأمر ينطبق على الكبار أيضاً.
سناك سوري-استشارات طبية
ممكن يتظاهر الأطفال وكأنو ما صار شي أبداً، وممكن يستخدمو تقنيات تكيف تكون محيرة أو مزعجة للأهل (طالما الطفل ماعم يئذي مفروض نستوعبو).
ممكن يستمر الطفل باجترار أو إعادة تمثيل الحدث الصادم سواء من خلال الرسم أو اللعب، وممكن يضل الطفل يعيد الاسئلة نفسها حيال الكارثة. مثل: كيف صار الزلزال؟ ليش صار؟.
ممكن الطفل يظهر نوع من التعاطف العميق تجاه الألعاب أو الشخصيات الكرتونية، ممكن يسأل: ليش جيري خايف معقول من الزلزال؟. أو ممكن يحط ألعابو تحت السرير ويخاطبن: هون أمان خليكم تحت السرير.
هي الممارسة تُسمى إعادة معالجة للصدمة، ممكن يعيدها الطفل لسنوات بعد الزلزال، ومن خلالها بيقدر ينظر للمأساة بطريقة مختلفة، ومع تقدمه بالعمر ينظر إلى تلك الكارثة على أنها درس تعلم منه الكثير وساعده على النمو.
واجبنا كأهل أنو ما نمنع الطفل يعبر عن يلي جواتو، والأهم ما نقول هي الجملة المدمرة يلي بسمعها دائماً من الأهل بالعيادات و المشافي “الرجال ما بيبكي”. بالعكس الإنسان السوي والمتوازن نفسياً لازم يبكي ويعبر عن كل مشاعرو، متخيلين طفل حالل عليه كوارث وألم فظيع، بدنا نحرمو حقو بإنو يبكي! وفوق مصيبتو نحسسو بالذنب إنو عم يبكي!! ونخلقلو عقد واضطرابات نفسية بالمستقبل! (ابكي مشان الله).