الرئيسيةحرية التعتيريوميات مواطن

متلازمة “غيلان باريه” تعود إلى سوريا مجدداً وتصيب مخيم “الهول” بالشلل

إصابة 30 شخص دفعة واحدة … وتحذيرات من كارثة

سناك سوري – آزاد عيسى

قال مصدر طبي في مخيم الهول بريف الحسكة إن متلازمة “غيلان باريه” تجتاح المخيم وتخلف عشرات الإصابات، مرجعاً أسباب الإصابة بالمرض لعدة عوامل من بينها سوء التغذية، وانعدام النظافة.

المصدر أشار إلى أن هذا المرض نادراً ما يصيب مجموعة كبيرة بهذا العدد في مكان واحد، مبيناً في الوقت نفسه أنه مرض غير معد ما يستدعي البحث السريع عن الأسباب، والاهتمام بالأمر قبل أن تزداد الكارثة.

ولم تكن هذه المرة الوحيدة الذي يصاب فيها النازحون من هول الحرب في كل من “سورية” و”العراق” بالأمراض داخل (الهول) الذي يعاني من الإهمال الشديد حسب ما يقول الأهالي المقيمون داخل خيمه المصابة بالبرد.

“مازن” وهو أحد المقيمين في “الهول” تمكن بصعوبة بالغة من نقل شقيقه المصاب بالمرض للعلاج خارج المستشفى، وقال في حديثه لـ سناك سوري: «بلغ عدد المصابين بالمرض أكثر من 30 شخصاً كلهم من أبناء “دير الزور” الذين يقطنون في المخيم، إضافة إلى 5 عراقيين».

وبحسب “مازن” فإن جميع المصابين يعانون من حالة أشبه ما تكون بالشلل الرباعي في ظل انعدام وسائل العلاج والعناية اللازمة للمصابين.

إقرأ أيضاً: خطر الأوبئة يهدد حياة السوريين في المخيمات

ولا يقتصر الأمر على مرض “غيلان باريه” حيث تقول مصادر سناك سوري المخبرية أن عدداً كبيراً من القاطنين بالمخيم مصابون بداء “الجنين” وهو مرض معد ولا علاج له.

“مازن” الذي استطاع انقاذ شقيقه من “الهول” انتقد المنظمات التي تزور المخيم، وتقوم بالتصوير، ومن ثم تنشر الصور على أنها تقدم كل الاحتياجات للناس، بينما الواقع مزرٍ والأهالي يعانون سوء الخدمات، وانتشار الأوساخ وقلة النظافة وتلوث المياه وغياب العناية ما أدى لانتشار الأمراض والأوبئة.

ومتلازمة «غيلان» هي اضطراب مناعي نادر، تبدأ عوارضه بوهن عام، وشعور بالخدر مع تنميل في الأطراف السفلية، ويهدد بحدوث شلل صاعد في حال حقق انتشاراً سريعاً في الجسم. وقد أصابت سوريا في العام 2016 وخلفت عشرات الحالات التي توفي بعضها بينما عولج البعض الآخر في المستشفيات الحكومية التي تبنت حينها العلاج، بحسب وزارة الصحة نظراً لغلاء تكلفته على المواطنين.

الجدير بالذكر أن المخيم يقع جنوب مدينة “الحسكة” بحوالي السبعين كم، ويقطنه 500 أسرة من السوريين والعراقيين، وقد وصلت مؤخراً 90 أسرة إلى المخيم هم أسر لعناصر “داعش”، قاموا بتسليم أنفسهم لـ “قسد”.

إقرأ أيضاً: حملة لإنقاذ السورييين من الموت في المخيمات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى