الرئيسيةشباب ومجتمع

تركيا: الطلاب الجامعيون السوريون يتفوقون على الأتراك رغم حاجز اللغة والغربة

20 ألف طالب سوري يتعلمون في الجامعات التركية، والجنسية بانتظارهم.

سناك سوري – متابعات

 حقق عدد كبير من الطلاب الجامعيين في “تركيا” على درجات الشرف، متفوقين على نظرائهم الأتراك بالعلم واللغة رغم الظروف النفسية القاهرة التي يعانون منها نتيجة “الحرب في سوريا”، واللجوء القسري الذي حرمهم من أهلهم وموطنهم.

وقد استطاع الكثير من هؤلاء الطلاب أن يقدّموا النموذج الحقيقي للسوريين على مختلف مستويات التعليم ابتداء من المرحلة الابتدائية وصولًا للجامعة والدراسات العليا، وباتوا موضع اهتمام عالي لدى السلطات التعليمية التركية التي لن تغفل تفوقهم، ولن تدعهم يذهبون إلى أي مكان بعيداً عن الاستفادة من إمكانياتهم. حيث تعمل “تركيا” على تجنيس السوريين من ذوي الكفاءة والخبرة.موقع سناك سوري.

وقالت الطالبة السورية “نورا بريمو” الحائزة على درجة الشرف الأولى بقسم الهندسة الحيوية بجامعة “كرك كالي” التركية، لصحيفة “يني شفق” التركية: «التخلي عن هدف أو طموح ما في بلدك، والاننتقال إلى بلد آخر والبدء من الصفر، هذا يعتبر من أكبر العقبات التي يمكن أن يواجهها الإنسان، ولكن تحويل هذا الظرف من شعور باليأس إلى عزيمة وإصرار، ومحاولة النهوض من جديد مكنني من النجاح».

اقرأ أيضاً نصف السوريين في تركيا يعانون من أمراض نفسية ..

وواجه الطالب “أحمد نعنانة” صعوبات اللغة والغربة والتكاليف، إلا أنه تمكن من اجتيازها، واعتبر أنّ نجاحه بالطب ليس معناه الحصول على شهادة وحيازة لقب طبيب، بل هو رسالة وعمل إنسانيّ. وأضاف قائلاً بعد إحرازه الدرجة الأولى في كلية الطب بجامعة “غازي عنتاب”: «الوصول إلى هذه المرحلة لم يكن هيناً، وتطلب مني العمل الدؤوب، كما لا أنسى الدعم المعنوي والمادي من عائلتي، ولا أنسى أيضاً فضل أصدقائي وأساتذتي بالجامعة».

وذكرت الصحيفة التركية أيضاً أن الأولية التي من خلالها تمنح “الجنسية التركية” ترتكز على الشهادات الجامعية التي تخول لصاحبها أن يكون من أوائل الحاصلين على الجنسية. (وهو ما يجعل بلده الأم تخسر طاقه ووجوده مستقبلاً).

وتمكن الطالب السوري “نائل بوادقجي” من إحراز المرتبة الثانية ضمن تخصصه في هندسة الحاسوب بجامعة “حسن كاليونجي” بولاية “غازي عنتاب” أيضاً، فيما تمكن الطالب السوري “محمد زمزم” من النجاح وحيازة الدرجة الأولى، في هندسة الميكاترونكس بجامعة “يلدز التقنية” بـ”اسطنبول” العام الماضي 2017. وقبله تمكن الطالب “حسين نجار” من إحراز المرتبة الأولى ضمن تخصصه بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة “7 أوجاك”. والطالب السوري “معتصم عبد اللطيف”، حاز على الدرجة الأولى بقسم الحواسيب والمعلوماتية في جامعة “سكاريا”.

ومن ضمن قرابة 3 ملايين لاجئ في “تركيا” يتلقى 20 ألف طالب سوري تعليمهم العالي حسبما ذكرته وزارة التعليم التركية في العام 2017.

اقرأ أيضاً تقرير تركي: اللاجئون السوريون يرون مستقبلهم في تركيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى