الرئيسيةحرية التعتيرقد يهمك

الإدارة الذاتية تنفذ تهديدها وتحرم الأيتام الصحة والمعونة

وأغلقت جمعيتي “البر” و”الإحسان” الخيريتان اللتان يستفيد من خدماتهما آلاف المواطنين المنهكين من الحرب والفقر!

 سناك سوري-آزاد عيسى

كما جرت العادة فإن الضحيّة دائماً في قرارات الإدارة الذاتية هو المواطن المعتر الذي أنهكه الفقر والحرب، حيث نفذت شؤون المنظمات التابعة لها وعيدها بجعل بداية 2018 كابوساً على الجمعيات الخيرية غير المرخصة لديها،  فأغلقت جمعيتا البر والإحسان في القامشلي، وطالبت القائمين على الجمعيتين الخيريتين بعدم التواجد داخل مقراتهما تحت طائلة الاعتقال والسجن.

مصدر من جمعية “البر” في حديثه مع “سناك سوري” قال: «هناك 530 عاملاً مستفيداً من مشاريع الجمعية، أغلبهم من الأسر الفقيرة والوافدة والنازحة ومن الأيتام، مشغل الخياطة ومنذ تأسيسه قبل عدة سنوات يهتم بتشغيل النساء التي تعيل الأيتام والوافدات فقط، إلى جانب وجود 8 موظفين وموظفات ضمن مشروع الصحة الإنجابية الذي يتجول على عشرات القرى من أجل معالجة النساء».

وأضاف: «أيضاً هناك عشرات الشباب ضمن مشروع المبادرات الشبابية، بالإضافة إلى وجود عيادات طبية وصيدلية لتوزيع الأدوية وتشخيص المرضى مجاناً، أمّا توزيع السلل الغذائية فهي تصل إلى مئات الأسر شهرياً في مناطق الجوادية والقحطانية، أما بالنسبة للوافدين والنازحين تقدم لهم الجمعية أدوات ومستلزمات منزلية»، ونوه المصدر إلى أنه سبق للإدارة الذاتية أن أغلقت المدرسة التعليمية لجمعية “البر” العام الماضي لذات السبب.

اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية تستولي على سيارة الصيانة وتغرق الحسكة بالظلام

الجمعية الأخرى التي أغلقت “الإحسان” تقدم أيضاً الكثير من الخدمات في منطقة تل حميس بشكل خاص، وهي منطقة تعاني الفقر والحاجة الكبيرة لتلك الخدمات التي تشمل المجالات التعليمية، والدعم النفسي، والصحة الإنجابية، والصحة العامة، واجراء عمليات جراحية مجانية، وقسم خاص بالأيتام كما تقدم الملابس والأدوية ومبالغ مالية وسلل غذائية شهرياً لـ1000 أسرة، وهم لن يحصلوا عليها بعد الآن، بينما وزعت الجمعية قبل إغلاقها حوالي الـ20 ألف سلة غذائية، ويستفيد 350 عاملاً منها جميعهم من النازحين والوافدين والنساء اللواتي يعلن أيتاماً، جميعهم فقدوا فرص عملهم بعد قرار إغلاق الجمعية.

الإدارة الذاتية تفرض على هذه الجمعيات الترخيص لديها بينما هي مرخصة بشكل نظامي لدى الحكومة السورية ومسجلة في وزارة الخارجية ولديها عقود مع المنظمات الدولية، فلماذا هذه التعقيدات يتساءل المستفيدون من عمل الجمعيات ويطالبون بالتوقف عن التضييق عليهم من قبل الإدارة الذاتية وافساح المجال لهم لكي يعودوا إلى عملهم نتيجة الضرر الكبير الذي لحق

اقرأ أيضاً: الأسايش تستولي على مقر جمعية رعاية الأيتام في القامشلي

الجدير ذكره أن الإدارة الذاتية تسعى لفرض هيمنتها وسيطرتها على كافة المؤسسات والمنظمات ضمن مناطق سيطرتها بأي طريقة كانت، حتى لو تم الأمر على حساب المواطن الذي شبع فقراً وحرباً وضاق ذرعاً من مشاكلها غير المبررة مع مؤسسات الحكومة، والتي غالباً مايكون المواطن ضحيتها.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى