الرئيسيةحرية التعتير

إدلب تعاني أزمة مياه منذ أيام…. “والمسؤولين راكضين ورا تحصيل الفاتورة”

منظمات تتدخل من أجل حل الأزمة وتخفيف أعباء المواطنين

سناك سوري – متابعات

تعاني مدينة إدلب انقطاع المياه منذ أيام عن بعض الأحياء بعد توقف محطات الضخ عن العمل بسبب عجز هيئات الحكم المحلي العاملة في مناطق سيطرة جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” عن تأمين مادة “الديزل” لتشغيل هذه المحطات.

في الوقت ذاته يطالب الموظفون المسؤولون عن جباية فواتير المياه بدفع الفواتير في ظل انقطاع المياه وانعدامها ومعاناة معظم أهالي المدينة من عدم وصول المياه إلى بيوتهم، ورغم ذلك هم مطالبون بدفع هذه الفواتير. (وادفع بالتي هي أحسن).

وكانت المدينة قد شهدت مشاكل سابقة لانقطاع المياه عنها وفي بعض الأحيان امتد الانقطاع لشهر كامل بسبب أعطال فنية وسوء المحروقات المستخدمة في المحطات، ما جعل وصول المياه إلى كافة الأحياء بالأمر الصعب وغياب المياه عن أحياء أخرى، وقد اضطر الكثير من السكان في ظل انقطاع المياه المستمر عن المدينة لشراء مياه الصهاريج غير الصالحة للشرب والتي يبلغ سعر الواحد منها 6000 ليرة وهو يكفي العائلة أسبوعاً على أبعد تقدير أي أن كل منزل يحتاج قرابة 24 ألف ليرة شهرياً ثمن ماء الغسيل والاستحمام.
اقرأ أيضاً: الفصائل العسكرية تحرم قرية المسيفرة من المياه
يضاف إلى ذلك شراء مياه معبأة للشرب منها (بالنقطة) دون ارتواء لأنهم غير قادرين على دفع ثمنها دائماً حتى أن البعض شربوا من مياه الصهاريج، نظراً للظروف المعيشية العصيبة وانعدام فرص العمل.

وبالرغم من عدم وصول المياه إلى أغلب الاحياء إلا أن الهيئات التي تتبع لـ “حكومة الانقاذ” المسيطرة على المدينة تجبر السكان على دفع فواتير شهرية لقاء جر المياه إلى المنازل حسب زعم مؤسسة المياه التابعة لها حيث يتم دفع الفواتير للمؤسسة عند تسديد اشتراك الأمبيرات الكهربائية، ويتواجد موظف يطالب المواطنين بدفع فاتورة المياه وفرض مخالفة إذا ما تأخر الدفع أكثر من عشرين يوماً، وقد تصل العقوبة للسجن في حال رفض الدفع.

وكان ناشطون قد أطلقوا في الفترة الأخيرة حملات متكررة لمناشدة المنظمات والجهات المسؤولة ومنها “حكومة الإنقاذ” لتأمين المياه، وهو ما تحقق وبعد مناشدات عديدة بتسليم المشروع لمنظمة “غول” الإغاثية الإيرلندية ومن المتوقع بأن تحل المشكلة خلال أسبوع من الآن ويبدأ ضخ المياه إلى كافة أحياء المدينة.

اقرأ أيضاً: في سراقب تجار المياه يتحكمون بعطش الأهالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى